كشف اللواء طيار أركان حرب يونس السيد المصرى قائد القوات الجوية، عن أن مقاتلات جديدة، ومتقدمة ستدخل الخدمة من يناير المقبل، وقال - في مؤتمر صحفي على هامش التدريب الجوى المصرى الأمريكى المشترك "حلبة النسر" - إن التدريب الجوى "حلبة النسر" سيشهد هذا العام ولأول مرة، مشاركة قوات الدفاع الجوي، وقيام المقاتلات متعددة المهام من الجانبين بالتدريب على أعمال جوية مشتركة، وتبادل الخبرات بين الأطقم، وزيادة المهارات التكتيكية للأفراد.
وأضاف أن جميع دول العالم تتنافس للدخول مع مصر في تدريبات مشتركة لما يتمتع به الطيارون المصريون من مهارة واحترافية. وأشار إلى أن القوات الجوية - بصفة عامة - تشارك قوات حرس الحدود في تأمين جميع حدودنا من خلال طلعات جوية، وتنفيذ عمليات استطلاع ومراقبة أمنية. وأشار إلى أن القوات الجوية تشارك في العملية "نسر 2" للقضاء على البؤر الإجرامية والعناصر المسلحة، من خلال طلعات جوية للاستطلاع والمراقبة وتأمين القوات في أثناء تنفيذ المهام على الأرض بواسطة الطائرات الهليكوبتر المسلحة.
- أكد اللواء طيار أركان حرب يونس السيد المصري.قائد القوات الجوية أن التدريب الجوي المشترك "حلبة النسر" 2012، والذي تستمر فعالياته خلال الأيام العشرة المقبلة يأتي في إطار خطة التدريبات المشتركة للقوات المسلحة مع الدول الشقيقة والصديقة.
صرح بذلك في أول لقاء صحفي له بعد توليه منصبه حيث أشار إلي أن هذا التدريب بدأ مع الجانب الأمريكي منذ 10 سنوات في إطار دعم علاقات التعاون العسكري المشترك بين القوات المسلحة المصرية والأمريكية والذي يشهد هذا العام لأول مرة اشتراك قوات الدفاع الجوي، كما يشمل التدريب العديد من الأنشطة كتخطيط وإدارة أعمال قتال مشتركة بين القوات الجوية المصرية وسلاح الجو الأمريكي وتعزيز القدرة علي إدارة أعمال جوية مشتركة، وتبادل الخبرات بين الأطقم الجوية، وقيام المقاتلات متعددة المهام من الجانبين بالتدريب علي أعمال الدفاع والهجوم المشترك علي أهداف معادية، وتقديم الدعم الإداري والفني للقوات المشتركة مما يساهم في زيادة المهارات التكتيكية لعناصر القوات الجوية.
وعن أهمية التدريبات المشتركة للقوات الجوية المصرية أكد قائد القوات الجوية أن جميع دول العالم تتنافس لدخول مصر معها في تدريبات مشتركة نظرا لما يتمتع به الطيارون المصريون من مهارة واحترافية في تنفيذ المهام، ولهذا لا توافق القيادة العامة للقوات المسلحة علي أي تدريب مشترك إلا إذا كان هناك إضافة للسلاح، ولدينا تدريبات مشتركة مع تركيا واليونان والكويت والسعودية والأردن وسنعمل خلال الفترة المقبلة علي زيادة التدريبات المشتركة لتطوير التدريب القتالي وإعطاء رجالنا المزيد من الخبرة والاستفادة من تنوع أساليب أداء المهام القتالية والإطلاع علي ما لدي الغير من إمكانات في التسليح الجوي والتعرف علي كيفية تنفيذ الآخرين للمهام القتالية وهو ما يصب في النهاية في رفع مستوي التدريب القتالي، كما يساهم في تطوير التدريب والفرد والمعدة.
أما عن تأثر كفاءة القوات الجوية كجزء من القوات المسلحة شاركت في العديد من المهام خلال وعقب ثورة 25 يناير مثل تأمين الحدود ومطاردة البؤر الإجرامية في سيناء ومساعدة الشرطة المدنية، أكد قائد القوات الجوية أن جميع هذه المهام لم تؤثر إطلاقا علي التدريب ورفع الكفاءة القتالية، فقد نفذنا خلال الثورة 155 ألف طلعة جوية منها 5 آلاف طلعة جوية فقط لمصلحة فقد اعتبرنا هذه المهام تدريبا لمنظومة القوات الجوية لرفع الكفاءة والحفاظ علي الاستعداد القتالي العالي لرجالنا.
وعن ملامح المرحلة المقبلة للقوات الجوية في ظل القيادة الجديدة فيؤكد اللواء طيار يونس أن الفترة المقبلة سيغلب عليها الجانب العملياتي والاهتمام بالتدريب القتالي والحالة الفنية والإدارية والانضباط العسكري لان مهام القوات الجوية تتطلب استعداد قتاليا عاليا لأن الطيارين يعملون علي مدى 24 ساعة وفي حالة استعداد مستمر خاصة المقاتلات والطائرات متعددة المهام لتكون الطائرة جاهزة للتعامل والاشتباك خلال 3 دقائق وهو الزمن القياسي العالمي لان طيارينا مشهود لهم بالكفاءة والاحترافية وهو ما كان عنصرا أساسيا في نجاح عمليات القوات الجوية خلال حرب أكتوبر 1973.
ويؤكد قائد القوات الجوية أن القوات الجوية بما لديها من قدرات وإمكانات قادرة علي تنفيذ جميع المهام وحماية سماء مصر ومواجهة أي عدائيات محتملة رغم تخوف البعض من أن هناك دولا بالمنطقة لديها مقاتلات حديثة جدا مثل إف - 35، وإف - 15. ويطمئن الشعب المصري بأننا في القوات الجوية نمتلك مميزات كبيرة خاصة في الفرد المقاتل والطيار وهو من نوعية نادرة وعلي درجة عالية من الاحتراف ويحصل علي أعلي درجات التأهيل العلمي والعملي، فالفرد المقاتل هو الشيء الوحيد السري الذي تملكه أي قوات جوية في العالم بعد أن أصبح العالم مفتوحا في مجال التسليح وهو ما حدث معنا في أكتوبر 73.
فالفيصل كان لكفاءة الطيار وأسلوب تنفيذه المهمة وليس في تفوق أو تطور الطائرة، ونحن الآن أفضل في مجال التسليح والمقاتلات والفرد والطيار مما كنا في 73.
أما عن تخوف البعض من اعتمادنا علي مصدر واحد للسلاح يتحكم فينا أكد اللواء طيار يونس المصري أن القوات المسلحة منذ عقود طويلة تتبني سياسة تنويع مصادر السلاح وهي نقطة قوة كبيرة لدينا لأنني أمتلك السلاح الذي ينفذ مهمتي بكفاءة والقوات الجوية تجمع بين التسليح الشرقي والغربي سواء كانت الطائرات أمريكية أو فرنسية أو روسية أو ايطالية أو صينية أو أسبانية فهذا التنوع يعطيني ميزة ويجعلني أستفيد من كل الإمكانيات طبقا لاختلاف المهام، وأحيانا كثيرة تنفذ طائرات مختلفة المصدر مهمة واحدة وبنجاح فالمهم التوظيف الأمثل للإمكانات لأن لكل طائرة وطراز نقاط قوة ومميزات تختلف عن الأخرى.
وعن الجديد في مجال التسليح الجوي الذي سينضم لقواتنا أكد اللواء طيار يونس المصري أنه ستدخل الخدمة في يناير القادم مقاتلات جديدة ومتقدمة من أحدث الطرازات حيث تم التعاقد عليها ونحصل علي الدفعة الأولي منها في بداية العام الجديد، بالإضافة إلي طائرات نقل استراتيجي جديدة من طراز (سي - 130 جي) وهي حمولتها أعلي من الموجود لدينا
وقد سبق ذلك انضمام الطائرة الايطالية "الكاسا" التي شاركت في العرض الجوي خلال الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من الكلية الجوية وهي طائرة نقل متوسط ومعها الطائرة الأسبانية والإيطالية، وذلك لما يشكله أسطول النقل الجوي من ضرورة قصوى نظرا للمهام المتعددة التي يقوم بها في الداخل والخارج.
أما الجديد في مجال تأهيل الطيارين وعناصر القوات الجوية فيشير إلي أن التأهيل يشمل الطيارين والمهندسين والضباط الجويين والضباط الفنيين ويتم في الكلية الجوية والتي وصلت مقارنتها بالكليات الجوية في الدول المتقدمة كأحدث الكليات في نظم الدراسة، وخلال الفترة القادمة ستشهد الكلية تطويرا كبيرا خاصة في مجال تطوير العملية التعليمية والتأهيل علي الطائرات أما تأهيل المهندسين فيتم تأهيلهم في الكلية الفنية العسكرية ثم يؤهل تأهيلا خاصا داخل القوات الجوية للعمل مع الطرازات المختلفة من الطائرات، وكذلك تأهيل عملي لضباط المعهد الفني لمدة عام ونصف في القوات الجوية علي مختلف الطائرات ومعدات الطيران، بالإضافة إلي حرص القوات المسلحة علي تأهيل جميع عناصر المنظومة الجوية في الخارج بأحدث السبل والوسائل وكذلك دراسة زيادة التطوير في العملية التعليمية في الداخل والخارج لزيادة الاحتكاك.
وعن حقيقة مشاركة القوات الجوية في" العملية نسر 2" والمهام التي تقوم بها، أكد اللواء طيار يونس المصري أن القوات الجوية بصفة عامة تشارك قوات حرس الحدود في تأمين جميع، حدودنا سواء الغربية أو الشرقية أو الجنوبية من خلال طلعات جوية لتأمين الحدود وكذلك تنفيذ عمليات استطلاع ومراقبة أمنية، أما في العملية " نسر 2" فتشارك القوات الجوية في القضاء علي البؤر الإجرامية والعناصر المسلحة من خلال طلعات جوية للاستطلاع والمراقبة وتأمين القوات أثناء تنفيذ المهام علي الأرض بواسطة الطائرات الهليكوبتر المسلح.
أما خطورة إن العناصر الإرهابية في سيناء تمتلك مضادات للطائرات، فيؤكد قائد القوات الجوية أنها معلومات غير مؤكدة وعموما لا توجد طائرة في القوات الجوية سواء مشاركة في سيناء أو لا غير مجهزة تماما ضد المضادات والصواريخ المضادة ولديها الدفاع الذاتي، كما أن لدينا الإجراءات الوقائية ضد هذه المضادات، وطيارونا مدربون علي ذلك وجاهزون لمواجهة كل الاحتمالات في أي وقت.
- لواء طيار أركان حرب يونس السيد المصري
التحق بالكلية الجوية 1- 8- 1977 وتخرج: 1979 في الدفعة: 43 طيران وتولى ضابطا بالأسراب المقاتلة بالقوات الجوية في 1980 وقائد السرب مقاتلات في 1996 وقائد اللواء الجوي مقاتلات في 2003 ونائب رئيس شعبة العمليات الجوية في 2007 ورئيس أركان المنطقة الجوية الشرقية في 2010 وقائد المنطقة الجوية الشرقية في 2010 ورئيس شعبة العمليات الجوية في 2012 ورئيس أركان القوات الجوية في 2012 وحصل علي فرقة قدرات تدميرية بالمملكة المتحدة وماجستير العلوم العسكرية "أركان حرب عام" وزمالة كلية الحرب العليا "أكاديمية ناصر العسكرية" كما حصل علي نوط الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة ونوط الواجب العسكري طبقة ثانية ونوط الخدمة الممتازة.