نقاط القوة والضعف بالطائرات الشبحية
الطائرة الشبحية Stealth Aircraft هي طائرة هيكلها مصمم هندسيا بحيث لا يعكس الاشعة الرادارية و انما يقوم بتشتيها في اتجاهات بعيدة عن الرادارات الراصدة و يتم تصنيع اسطحها الخارجية من الفلزات والالياف الكربونية ومركبات المغناطيسية تسمى Ferrites (وهي مزيج من السيراميك واوكسيد الحديد الثلاثي Fe2O3) لتعكس الموجات الكهرومغناطيسية الرادارية بالاضافة لطلائها بمادة خاصة تمتص الاشعاع الراداري تعرف بطلاء الرام RAM Radar-Absorbing Material ليصبح للمقاتلة مقطع راداري شبه منعدم او صغير جدا وتحتاج لرادارات خاصة لكشفها وحتى فتحات التهوية وفتحات عادم المحرك تصمم بطريقة خاصة لتخفيض البصمة الحرارية الناتجة من عوادم المحرك ويتم دفن الاسلحة داخل بطن الطائرة وليس بالخارج اسفل البدن ولاينفتح مخزن الصواريخ الا في حالة الاشتباك والقصف بالاضافة لامتلاكها رادارات ذات نطاقات ومدايات واسعة وطويلة للضرب من خلف مدى الرؤيا BVR Beyond Visual Range وتحتوي على تدابير وانظمة حرب الكترونية وتشويش ورصد متطورة* المقطع الرادري RCS Radar Cross Section :
- يقاس المقطع الراداري للطائرة بالمتر المربع و كلما زاد هذا المقطع كلما ازدادت سهولة كشف الطائرة و العكس صحيح و يمكن القول ان الطائرة شبحية عندما ينخفض مقطعها الراداري الى 0.01 متر2 مثلا فالطائرة الشبحية القاصفة F-117 Night Hawk مقطعها الراداري كان 0.025 متر2 و الطائرة المقاتلة القاصفة اف-35 مقطعها الراداري من المقدمة حوالي 0.0015 متر2 و المقاتلة اف-22 مقطعها الراداري 0.0002 متر2 و تعتبر هي افضل و اقوى مقاتلة في العالم حتى هذه اللحظة .- لذلك تقاس قوة الكشف لدى الرادار بقدرته على رصد طائرة ذات مقطع راداري منخفض من ابعد مسافة ممكنة فمثلا اذا كان لدينا رادار مدى مسحه حوالي 300 كلم فإن مدى رصده يتوقف على نوعية الهدف الجوي فمثلا الطائرات ضخمة الحجم ذات المقطع البالغ 100 متر2 يمكن كشفها من نفس المدى المذكور ولكن مقاتلة بحجم الاف-15 يتم كشفها من مسافة 250 كلم ومقاتلة بحجم الاف-16 يتم اكتشافها من مسافة 150 كلم ومقاتلة مثل الاف-35 يتم اكتشافها من مسافة 50 كلم وهكذا- ايضا هناك جزئية دفن الاسلحة داخل بطن الطائرة و ليس تعليقها اسفل البدن و الاجنحة .. فوجود الاسلحة و خزانات الوقود اسفل الهيكل تزيد من المقطع الراداري للطائرة بشكل فعال و لذلك نجد ان مقاتلات اف-35 و اف-22 تمتلك حاويات داخل الهيكل لجمل الصواريخ و الذخائر لكن في حالة الاف-35 نجد انها لا يمكن ان تحمل كافة الذخائر بل عدد محدود و الباقي يتم تعليقه اسل الهيكل و هذا ايضا يساهم في زيادة المقطع الراداري للطائرة- لذلك اذا راجعتم كلامي اعلاه ستجدوني ذكرت ان مقطع الاف-35 الراداري من الامام = 0.0015 متر2 .. من المقدمة فقط و هنا تكمن خطورتها الوحيدة .لكن من الجوانب و الخلف و باقي الهيكل يزداد هذا المقطع مع التذكير بالبصمة الحرارية بسبب المحرك- فتحات دخول الهواء للمحرك Air Intake يتم تصميمها بشكل هندسي مقارب لشبه المنحرف ذات اسطح مستوية لتشتيت الاشعاع الراداري مع طلاء مادة الرام RAM التي تتكون من الكربون والبوليمر والجرافيت هذا بخلاف دمج فتحات الهواء ضمن هيكل الطائرة وليس بالخارج كما يفعل الروس حتى الان .وفي الصورة التالية تلاحظون تصميم فتحات دخول الهواء وكيفية دمجها في هيكل الاف-22 وايضا المخزن الداخلي للاسلحة :* البصمة الحرارية IR Signature :
- البصمة الحرارية للطائرة تعتمد على المناطق القريبة من المحرك و التي تكون اكثر سخونة من باقي الهيكل بالذات مؤخرة الطائرة حيث المخلفات الحرارية الصادرة عن المحرك و هذه تمثل خطورة شديدة لكشفها من قبل منظومات الرصد الحراري العاملة بالاشعة تحت الحمراء و اكبر نقطة ضعف للمقاتلة اف-35 هي بصمتها الحرارية فمحركها بتصميمه المستدير وحوافه المسننة لا يمنحها ابدا هذه الميزة بل بالعكس يزيد من مقطعها الراداري لأنه من شروط التخفي ضد موجات الرادار ان تكون اسطح الطائرة مستوية و بزوايا حادة لتشتيت موجة الرادار بخلاف ان فتحة عادم المحرك كبيرة و بالتالي تمنح الفرصة للمزيد من الانبعاثات الحرارية الصادرة من العادم- الاف-22 محركها الثوري محمي ومحاط بطبقة من المواد العازلة والمكونة في اغلبها من التيتانيوم لاخماد الحرارة بخلاف فتحات العادم ذات تصميم ومكون عالي التطور للتغلب على الانبعاث الحراري الا انها مازالت تنتج نبعاثات حرارية ليست بالهينة نهائيا خاصة اذا علمنا ان الطائرة يمكن ان يصل وزنها بالحمولة القصوى الى 38 طنا وطولها 18.9 متر وعرضها 13.56 متر والقوة الدافعة للمحركات تصل الى 35 الف رطل لكل محرك مما يتطلب معدلات كبيرة من احتراق الوقود لتوليد قوة دافعة كافية لتحريك هذه الكتلة الضخمة باستخدام الحارق اللاحق Afterburner لذلك مهما كانت التقنيات والاجراءات المتبعة لتقليل الاتبعاث الحراري الا ان البصمة الحرارية مازالت تمثل مشكلة .
- ايضا ما يساهم في زيادة البصمة الحرارية للطائرة هو قيامها بالطيران على سرعات وارتفاعات عالية مما ينتج عنه احتكاك شديد بين الهيكل وجزيئات الهواء والاوكسجين مما يولد طاقة حرارية عالية تكفي لكشف الطائرات بمنظومات الكشف العاملة بالاشعة تحت الحمراء.- من العوامل الثانوية المؤثرة في البصمة الحرارية للطائرة هي مادة الرام نفسها التي يطلى بها الهيكل فهي في الاصل تمتص موجات الراديو والموجات الكهرومغناطيسية حتى لا تنعكس مرة اخرى ولكن تحولها الى حرارة تتوزع على اماكن وجود طلاء الرام Radar absorbing materials and structures are designed to absorb radar waves and convert them to heat .بالتأكيد ليست بالعامل المباشر او القوي ولكن تكمن الخطورة الشديدة اذا تم طلاء هذه المادة بشكل مباشر على محركات الطائرة كما يفعل الروس مثلا على محركات السو-35 او السو-30 العارية دون وجود اية طبقات عازلة تفصل بين المحرك وطلاء الرام كما هو الحال لدى الامريكان الذين اهتموا بهذه النقطة باضافة طبقة عازلة على هيكل المحرك لكبح الانبعاث الحراري كما اسلفت اعلاه ثم يتم اضافة طلاء الرام لكن الروس تسبب طلاؤهم المباشر للمحرك الى زيادة الاتبعاثات الحرارية بشكل بشع.
السو-30 إم كيه آي نلاحظ ان الفضيحة في مقطعها الحراري في كامل الهيكل :
على عكس الرافال الفرنسية الاقل حرارة بشكل كبير جدا وملحوظ :
- المشكلة القائمة لدى الروس هي ان المحركات وغرف الاحتراق Combustion Chamber تتواجد خارج الهيكل بشكل منفصل ومكشوف وغير محمي على الاطلاق من الانبعاثات الحرارية .- اذا نظرنا لقاذفة القنابل الشبحية الاستراتيجية الامريكية بي-2 B-2 Spirit الظاهرة امامكم في الصورة فهي تختلف بشكل جذري عن الجميع بسبب تميزها بنظام اخماد الحرارة IR Supression System والمكون من عدة مراحل مع استخدام تقنية دمج المحركات وفتحات دخول الهواء وخروج العوادم داخل هيكل الطائرة .فنظام اخماد الحرارة يعتمد بشكل اساسي على تصميم مداخل الهواء التي تتواجد في القسم العلوي من الطائرة فوق الاجنحة والتي تنقسم بدورها الى قسمين و يلعبان دور تمرير الهواء الى المحركات التي تتواجد داخل واسفل الهيكل من خلال نفقين منفصلين ياخذان تصميم حرف S او S-shape والذي يلعب دورا كبير ايضا في تقليل البصمة الردارية وهي نفس التقنية المستخدمة على مقاتلة الجيل الخامس الروسية باك-فا.هذان القسمان يعملان على خلق تياران هوائيان Vortexes داخل هيكل البي-2 يمتد من الاعلى الى الاسفل في اتجاه المحركات بعكس الباك-فا التي يحدث فيها نفس العملية من اسفل لأعلىالتيار الاول يتجه نحو نفق المحركات الاساسي للبي-2 لتوليد الاحتراق الضروي لاشتعال المحرك اما التيار الثاني فيتجه داخل نفق ثانوي اسفل المحركات مهمته الاساسية تبريد حجرة الاحتراق Combustion Chamber والعوادم الداخلية وهذا يعرف بتقنية التبريد باستخدام الهواء Air Cooling System .
- الامر الثاني الذي تتميز به البي-2 بعكس الباك-فا هو تمركز المحركات وفتحات العادم داخل الهيكل مما يسمح بتبريد المحركات بكمية الهواء الكبيرة القادمة من فتحات التهوية الثانوية بطريقة التي اشرنا اليها سابقا اضافة الى ذالك فان وجود المحركات داخل الهيكل يجعل عملية اخماد الحرارة ناجحة للغاية كون الهيكل نفسه محمي بطبقة عازلة للحرارة تتكون في الغالب من السيراميك والبوليسترين والالياف الزجاجية او التياتنيوم.- بالتالي فأن كل ماسبق من تموضع للمحركات وفتحات العادمل داخل الهيكل مع اخماد حرارة المحركات ايضا داخل الهيكل اعطى للبي-2 مناعة عالية من الانبعاثات الحرارية IR Emission في 3 اوضاع مختلفة من المقدمة Front Aspect ومن الجوانب Beam Aspect ومن الاسفل .- البي-2 ايضا تتميز بفتحات تهوية اضافية Secondary Air Intake تتواجد خلف واعلى الطائرة وهي قابلة للفتح والغلق وهي عبارة عن نفق تهوية ثانوي يتمثل دورها الاساسي في ادخال الهواء لفتحات العوادم الداخلية من اجل التبريد .
- ايضا تستخدم البي-2 مشتتا للعوادم Exhaust Diffuser لتشتيت ماتبقى من حرارة وهذا مضافا لكل ماسبق يجعلها افضل طائرة على الاطلاق في اخماد الحرارة ولكن بالتأكيد أثر بشكل سلبي على سرعتها لتصبح مادون الصوتية Subsonic Speed ولكن هل كل ماسبق يجعل منها طائرة منيعة بشكل تام من الاتبعاث الحراري ؟- الاجابة لا فمازالت للطائرة بصمة حرارية محترمة نتيجة الاحتكاك مع الهواء وتحويل مادة الرام لموجات الرادار الى حرارة كما اسلفت ولذلك في الصورة التالية نشاهد عدم وجود اية انبعاثات حرارية لمحركات الطائرة الا ان الهيكل نفسه يصدر منه انبعاثا حراريا معتبرا .* البصمة المرئية Visual Signature :
- البصمة المرئية للطائرات الشبحية تتركز في جزئية طلاء الهيكل وزجاج كابينة القيادة بمواد غير عاكسة للضوء في النهار بخلاف التركيز على المحركات التي لا ينتج عنها مخلفات وعوادم مرئية باضافة غرف احتراق جديدة غير مخلفة للدخان Smokelss Combustion Chamber فكما هو معروف ان العادم والدخان الناتج عن غرفة الاحتراق بالمحرك يؤثر بشكل سلبي على كشف الطائرة بصريا خاصة اثناء النهار.- برع الامريكان في انتاج محركات للاف-35 والاف-22 لا ينتج عنها عوادم ودخان لتقليل بصمتها المرئية على عكس الروس فنجد ان محركات الميج-29 من النسخ القديمة ماعدا النسخة ( Mig-29M2 وMig-35 ) كانت فضيحة بكل المقاييس .
وحتى المحركات الجديدة المزودة بغرف الاحتراق الغير منتجة للدخان مازالت تنتج قدرا ملحوظا من الدخان في السو-35 .
وكذلك المحرك الحالي لمقاتلة الجيل الخامس الروسية باك فا Su T-50 PAK FA .
المقاطع الرادارية لبعض الطائرات المقاتلة بدون اي حمولة من الاسلحة او خزانات الوقود اسفل الهيكل والاجنحة
- اف-15 / سو-27 / سو-30 = 15 متر2- سو-30 إم كي آي = 10 متر2- ميج-29 إس إم تي = 5 متر2- سو-35 = 3 متر2 من المقدمة Head-on- ميج-29 ام2 = 3 متر2- اف-18 هورنيت = 3 متر2- ميراج-2000 = 3 متر2- اف-16 = 1.5 متر2- اف-16 بلوك-52 = 1.2 متر2- ميج-29 كيه = 1.11 متر 2- جاس-39 جريبين = 0.5 متر2- رافال = 0.3 متر2- اف-18 سوبر هورنيت = 0.1 متر2- تايفون = 0.1 متر2- اف-35 = 0.0015 متر2 من المقدمة Head-on- اف-22 = 0.0005 متر2 من المقدمة Head-on- السو-35 مقطعها 3 متر2 من المقدمة فقط و هذا من بدون اي حمولة و بما ان تسليحها و خزانات الوقود ستكون اسفل البدن سيزداد المقطع الراداري بشكل كبير مع الصمة الحرارية ايضا وممكن ان يصل الى مالا يقل عن 10 متر2 مضافا.- الاف-35 مقطعها 0.0015 متر2 من المقدمة فقط و مع حمولة للذخيرة اسفل الاجنحة سيزداد المقطع الراداري من المقدمة و يرتفع الى 0.15 متر2 لكن لو تحدثنا عن المقطع الكلي للطائرة فسيختلف الامر تماما و ربما يصل الى 0.5 متر2 او اكثر وحتى الرابتور نفسها رغم انها لا تحمل اية ذخيرة اسفل الاجنحة لكن مقطعها الراداري من الامام يختلف عن باقي الهيكل من الاجناب او الخلف.- الذخيرة و الاسلحة وخزانات الوقود الاضافية اسفل الهيكل تساهم بشدة في انها تكون عاكس مثالي للموجات الرادارية لأنه كل صاروخ او قنبلة بيكون لهم مقطع راداري و بالتالي يضاف لمقطع الطائرة .- مصنعي الطائرات المقاتلة يركزون بشكل اساسي على تخفيض المقطع الراداري في المقدمه لأنه افضل زاوية لرصد اي طائرة معادية تكون من وضعية المواجهة Head-on ولذلك مقاتلات السيادة الجوية دائما مايتم تزويدها برادارات ذات نطاق رصد واسع مع انماط افضل في القتال جو-جو بحيث تكشف الطائرات المعادية من مدى كبير و في وقت اسرع وتقوم بامساكها Lock-on بالرادار من المقدمة Head-on ويبقى لها الاسبقية في الرصد و اطلاق الصواريخ First Lock = First Shot = First Kill
ثانيا كيفية الكشف والتعامل معها :
بعدما شرحنا في الجزء الاول معنى الطائرة الشبحية والمقطع الرادري والبصمة الحرارية والبصرية .سنشرح هنا كيفية اكتشاف الطائرات الشبحية والتعامل معها وهل هي بالطائرات الاسطورية او المنيعة ام ان صانعيها يهولون منها ؟- في البداية هاتكلم بالبلدي واجيب من الاخر عشان الناس تستوعب الحقيقة بعيدا عن الخيالات والخرافات .- الناس كل مابتسمع سيرة الاف-35 اللي اتعاقدت عليها اسرائيل بجيلها رعب و هسهس و للاسف مع انتشار الجهل و الامية بالثقافة العسكرية بيتأثروا جدا بالشو و الميديا و البروباجندا اللي بتعملها امريكا على مقاتلاتها و بيعتقدوا ان الاف-35 او اي طائرة شبحية انهم طائرات اسطورية لا تقهر ولا قبل لأحد بها ... و الحقيقة و الواقع غير كده .. هي الطائرة الشبحية دي عبارة عن ايه ؟؟
هل هي عبارة عن جسم له وجود ؟
أي له كتلة Mass وحجم Volume وكثافة Density ووزن Weight وابعاد Dimensions ؟؟-هذا يعني هو يخفيها كيف؟؟؟ اين ستختفي؟؟؟ سيخفيها بالجن ؟؟ وله يرسلها لبعد تاني باستخدام تكنولوجيا من كوكب المريخ ؟؟
الطائرة كما هي موجودة لها حيز ومساحة ولها ازاحة في الهواء.لا بد من رصدها مهما حاول .
- صانع الطائرة حاول يهول من قدرتها على التخفي لكن سيتم رصدها لكن بالوسيلة المناسبة بحسب تصميمها وتكنولوجيتها في التخفي .- التريكَاية كلها في انه مصمم الطائرة زي ماذكرت في البوست السابق انها تشتت اكبر قدر ممكن من موجات الرادار بحيث انه معظم الموجات ماترتدش تاني للرادار واللي يرتد منها يبقى قدر ضئيل جدا وضعيف بالتالي لا يتم اكتشافها الا من مسافة قصيرة وبعد فوات الاوان وده بخلاف طلاء الرام اللي اتكلمنا عليه واللي بيمتص قدر كبير من موجات الرادار عشان يمنعها من الانعكاس- الطائرات الشبحية مصممة انها تكون منيعة و محصنة ضد الرادارات العاملة على النطاق الترددي X-Band و ,هذا النوع من الرادارات بيكون مخصص للتحكم النيراني Fire Control Radar للاقفال على الهدف و توجيه الصواريخ ناحيته وبيستخدم على منظومات الدفاع الجوي وعلى متن الطائرات المقاتلة والنطاق الترددي X بيعمل في الحيز الترددي الواقع بين 8 جيجاهيرتز الي 12 جيجاهرتز وبيمتلك طول موجي ييتراوح من 2.5 سم الى 3.75 سم- الاف-22 و البي-2 سبيريت لديهم ميزة اضافية انهم محصنين ايضا ضد الرادارات العاملة على النطاق الترددي L-Band والنوع ده من الرادارات بيستخدم في المراقبة الجوية بعيدة المدى زي رادار الانذار المبكر AN/TPS-59 البالغ مدى مسحه Scan Range حوالي 750 كلم والنطاق الترددي L بيعمل في الحيز الترددي الواقع بين 1 جيجاهيرتز و2 جيجاهيرتز ويمتلك طول موجي بيتراوح من 15 سم الى 30 سمـ الاف-35 منيعة ضد النطاق X والاف-22 والي-2 منيعين ضد النطاقين X وL- ما الحل ؟ .. الحل بيكمن في مجموعة من الرادارات المخصصة والمستخدمة في كشف الطائرات الشبحية وهي :1) الرادارات السلبية Passive Radars وهي لا تبث الموجات مثل الرادارات المعتادة بل تقوم برصد وتحديد الانبعاثات الكهرومغناطيسية واللاسلكية من رادار او منظومات الاتصال على متن الطائرات المعادية ويعمل على تحديد موقعها وسرعتها واتجاهها بخلاف انه في حالة قيام الطائرة المعادية بالتشويش فإنها تتبع مصدر التشويش نفسه مضافا لذلك التغيرات كهرومغناطيسية تحدث في الهواء نتيجة حركة الطائرة لأنها كما ذكرنا حركة الطائرة دائما ماينتج عنها احتكاك في الهواء وهذا يولد طاقة حرارية وايضا كهرومغناطيسية حتى لو كانت بسيطة وهنا يتوقف الامر على مدى قوة هوائيات الرادار في رصد اكبر قدر ممكن من الطاقة والموجات المتولدة من هذه العملية الفيزيائية .مصر لديها هذا النوع من الرادارات وايضا ستتسلم 3 منظومات رصد سلبية اوكرانية تحمل اسم Kolchuga في شهر ابريل المقبل لزيادة وتعزيز قدرات كشف الطائرات الشبحية .2) الرادارات العاملة على النطاق الترددي VHF Very High Frequency التي تعمل في الحيز الترددي الواقع بين 30 ميجاهيرتز و300 ميجاهيرتز وأهم ميزة هو الطول الموجي لهذه الترددات والذي يتراوح مابين 1 متر و10 متر ويعتبر هذا النطاق الترددي منخفض جدا مع طول موجي عالي وهذا يمثل خطورة شديدة على الطائرات الشبحية
ولكن ماهو السبب ؟السبب انه مادة الرام RAM التي ذكرناها لا يمكنها ان تمتص هذه الموجات مع طولها الكبير الا في حالة انه يتم زيادة سمكها على سطح الطائرة .. بمعنى اخر انه كلما ازداد الطول الموجي للموجة صاحبة التردد المنخفض كلما زادت الحاجة الى زيادة سمك طلاء مادة الرام على سطح الطائرة الشبحية وعندما يزداد سمك هذه المادة فإنها تحدث تأثيرا على سلبيا على وزن الطائرة وبالتالي مناورتهازطلاء الرام معروف انه يمتص الموجات الترددية المرتفعة جدا التي تقاس اطوالها بالملليمترات والسنتيمترات وليس الموجات الترددية المنخفضة التي تقاس اطوالها بالمتر وهذا سبب استخدام رادارات VHF حتى الان رغم تقادمها الا انها ذات فاعلية عالية في كشف الطائرات الشبحية .لذلك تهتم مصر بشدة بزيادة الاطوال الموحية للكثير من رادارات الانذار المبكر العاملة لديها ودمج اكثر من منظومة مع بعضها البعض في محطة متكاملة لزيادة هذه القدرة لأقصى حد ممكن مع ربط هذه المنظومات مع وسائل الدفاع الجوي الصاروخي .نذكر حادثة شهيرة في حرب الخليج وهي ان احد الرادارات المصرية قام بكشف الطائرة الشبحية الامريكية F-117 وكان من النوع P-12 العامل على النطاق الترددي VHF Very High Frequency3)رادارات Bistatic و فكرة عملها قائمة على انشاء عدة محطات رادارية تتكون من محطة ارسال فقط Transmitter وعدة محطات استقبال Receivers يدلا من ان يكون المستقبل والمرسل متواجدين معا في نفس الرادار كما هو معتاد ومتعارف عليه ( يطلق على الرادار التقليدي Monostatic ) بحيث يقوم هوائي الارسال بإطلاق الموجات والتي ستتشتت على سطح الطائرة الشبحية ولكن ستقوم محطات الاستقبال الموزعة بطريقة منظمة باستقبال الموجات المشتتة وتجميعها مرة اخرى ك
4) منظومات الكشف الحرارية والكهروبصرية عالية الدقة وشديدة الحساسية واسعة النطاق حيث يتم استخدام اجهزة كشف كهروبصري حراري ذات دقة تصوير عالية وقدرة على تكبير الصورة عدة مرات مع قدرة لرصد اقل وابسط التغيرات الحرارية والعمل على تحليلها وتصنيفها وتدخل هذه المنظومات ضمن عمل وسائل الرصد والانذار المبكر للدفاع الجوي و افراد الدفاع الجوي المصري مدربين بشدة على الرصد البصري و الحراري للطائرات و التعرف على انواعها بالنظر و السماع لصوت المحرك كما تم تزويد كافة منظومات الدفاع الجوي المصرية بأجهزة الرصد و التوجيه تيليفزيونيا او حراريا بالاشعة تحت الحمراء كبديل للرادار.5) الدعم بطائرات الإنذار المبكر والسيطرة المحمولة جوا AWACS لأن طائرات الاوكس ميزتها انها تستطيع كشف الطائرات الشبحية من اعلى لأنه التركيز في اخفاء الطائرة بيكون في المقدمة و الجوانب و البطن لكن نقطة ضعفها لو كشفتها طائرة على ارتفاع اعلى منها و رادار الاواكس بيكون ذات مدى ابعد و نطاق اوسع و انماط كشف جوي متعددة اكثر من المقاتلات بخلاف ان الطائرات الشبحية في المعتاد تطير على ارتفاعات شديدة الانخفاض مقارب لسطح الارض لتصبح اسفل مستوى كشف الرادار بالاعتماد على كروية الارض فموجات الرادار مستقيمة وليست منحنية بالتالي لا يمكنها كشف الطائرات التي تطير على هذه الارتفاعات المنخفضة من مسافات بعيدة وبالتالي رادار طائرات الاواكس يوفر ميزة كشف اكبر مساحة ممكنة من المنطقة الارضية المنشودة وسيكشف اية عمليات طيران منخفض او شديد الانخفاض.6) مراكز الحرب الالكترونية الارضية المتخصصة في عمليات الاعاقة والشوشرة فالخطورة لا تكمن في شبحية الطائرة او قدرتها على التخفي فكما ذكرنا ان هناك من المنظومات الرادارية مايمكنها رصدها ولكن الخطورة الاكبر في امتلاك الطائرة قدرات تشويش على الرادارات Radar Jammer واسرائيل تدرك جيدا اهمية و خطورة الحرب الالكترونية و لذلك اشترطت ان يتم تنصيب منظومات الحرب الالكترونية الخاصة بها على مقاتلات اف-35 الامريكية التي تعاقدت عليها لأنها تدرك جيدا ان تقنية الشبحية والتخفي في الفترة القادمة سيصبح من السهولة التعامل معها لوجود العديد من الرادارات التي يتم تطويرها خصيصا لتحييد هذه الميزة وبالتالي لا بد من التركيز على قدرات الشوشرة والاعاقة الالكترونية المكثفة ضد الرادارات وتحييدها من الاساس ولذلك تمتلك مصر مراكز اعاقة وشوشرة ارضية تصل قوتها الى 50 الف هيرتز و60 الف هيرتز وهي قوة هائلة تكفي للتشويش على الاقمار الصناعية نفسها
- لذلك نجد ان امريكا تهتم بشدة باضافة افضل حزمة للرصد والجرب الالكترونية على الاف-35 والاف-22 لأنها تدرك جيدا ان ميزة التخفي وحدها لن تكفل للمقاتلة قدرة النجاة والبقاء نهائيا ولن تخاطر بارسال طائرة من المفترض انها "شبحية" الى مجال جوي مليء بوسائل الرصد والانذار المبكر قبل ان تتأكد من القضاء على هذه المنظومات او على الاقل فتح ثغرات فيها تمكنها من النفاذ الى داخل العمق وتحقيق الاهداف المطلوبة ... اذا هل الطائرات الشبحية هي فعلا "شبحية" كما يدعي صانعيها .. ام هناك بروباجاندا ومبالغات اكثر مما يجب ؟- اذا فالامر ليس كما يظن البعض انه امتلاك الخصم لطائرة كالاف-35 تعني انه بامتلاكي ايضا لطائرة في المقابل اني حققت التوازن المرجو والمطلوب وهذا مفهوم خاطىء بالمرة.فإذا مثلا علمت ان اسرائيل ترسل سرب مقاتلات اف-35 لقصف هدف ما في العمق المصري وقمت بارسال سرب ميج-29ام2 مثلا لاعتراض السرب المهاجم فهذا يعتبر الانتحار بعينه طبقا لما تمتلكه الاف-35 من قدرات رصد وتشويش هائلة .. اذا ماهو الحل ؟الحل والواقع العملي العسكري يقول .. معركة الاسلحة المشتركة .. فالامور لا تقاس بمقياس فارس ضد فارس كما يحدث في الحروب القديمة بل اصبح المقياس هو منظومات متكاملة في مواجهة منظومات متكاملة على النحو الاتي :1) قدرات الربط بين الطائرات وشبكات الإتصالات المؤمنة وعالية التشفير و منظومات القيادة و السيطرة الجوية و الارضية و الاتصالات عبر الاقمار الصناعية .
2) الدعم بمحطات الانذار المبكر والاعاقة والشوشرة والقيادة والسيطرة الارضية مع طائرات الانذار المبكر والتحكم المحمول جوا .3) الدعم من وسائل الدفاع الجوي .4) عدد الطائرات المهاجمة والمعترضة وانواعها .5) القتال الجوي سيكون خلف مدى الرؤيا ام داخل مدى الرؤيا يمتد الى قتال متلاحم .6) وضعية كل مقاتلة في مواجهة الاخرى و زوايا الهجوم و على اي ارتفاع .7) انواع الصواريخ المستخدمة في القتال الجوي هل هي حرارية ام رادارية .
قدرات التشويش الالكتروني و التشويش المضاد لكل طائرة.9) قدرات المناورة لكل مقاتلة و قدرات الافلات من الصواريخ والتكتيكات اللي يتبعها كل طرف .10) مهارة الطيار و سرعة رد فعله و ثباته العصبي و النفسي في مواجهة الظروف الطارئة و سرعته في اتخاذ افضل القرارات المناسبة في احلك الظروف و في توقيتات حرجة جدا .اذا فالامر ليس مجرد مجموعة طائرات ستحرج لاعتراض المهاجمين وشكرا !!!اعطني ميج-21 وادعمها لي بمحطات انذار مبكر وحرب الكترونية ارضية واتركها تدخل في مواجهة اف-16 صوفا او اف-15 راعم اسرائيلية وشاهد ماسيحدث
......................................................................................
الخميس فبراير 04, 2021 6:14 am من طرف Admin
موضوع: البصمة الرادارية للطائرات المقاتلة ونقاط القوة والضعف بالطائرات الشبحية 
